يتحضر "الطيار رالي تيم" لإطلاق أول فريق راليات في السعودية، يكون منافساً حقيقياً في السباقات الإقليمية وصولاً إلى المراحل العالمية.
وفي الوقت الذي سجلت فيه رياضة الراليات تطوراً واضحاً في بلدان الجوار أمثال الأردن والإمارات وقطر التي تمتلك فرقاً وطنية تمثل بلدانها في البطولات الخارجية، فإن السعودية بقيت بعيدة إلى حد ما عن مواكبة الفورة في رياضة المحركات وغاب حضورها القوي في الراليات منذ ابتعاد البطل المعروف عبدالله باخشب.
ويبدو الأمر مختلفاً الآن عن الخطوات الفردية التي يقوم بها سائقو الراليات في السعودية الذين يخوضون السباقات بتوجهات فردية، إذ أن "الطيار رالي تيم" سيؤسس لمرحلة جديدة يكون عمادها فريق متكامل يجمع بين أفضل الإداريين والتقنيين والسائقين بهدف تمثيل المملكة.
وفكرة تأسيس الفريق كانت عبر رجل الأعمال المعروف الدكتور ناصر الطيار، وهو من أبرز مشجعي رياضة المحركات في المنطقة، وإلى جانبه بطل لبنان للراليات عام 2001 ضومط بو ضومط الذي يشرف في السعودية على إدارة فريق "أوتو كلينيك" التقني، الذي بدأ يشق طريقه إلى بطولة الشرق الأوسط للراليات حيث يهتم بتجهيز سيارات الرالي ضمن المواصفات العالمية.
وكانت التجربة الأولى للفريق في رالي لبنان الدولي بنسخته الثلاثين، وهو المرحلة السابعة ما قبل الأخيرة من بطولة الشرق الأوسط، حيث سجل بو ضومط عودته على سيارة "ميتسوبيشي لانسر إيفو 9" للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وذلك بعد حصوله على الدعم اللازم من مجموعة "الطيار".
واللافت أن الفريق اثبت وجوده رغم عدم صعود بو ضومط إلى منصة التتويج بسبب مشكلات تقنية واجهته على متن سيارة جديدة خاضت تجربتها الأولى على الطرقات السريعة، إلا أنه رغم ذلك تمكن من الفوز بمرحلتين خاصتين (12 و13) وسط منافسة قوية مع اللبناني روجيه فغالي صاحب المركز الأول والقطري ناصر العطية بطل الشرق الأوسط، إضافة إلى الشيخ الإماراتي خالد القاسمي متصدر ترتيب البطولة قبل مرحلة واحدة على النهاية في رالي دبي.